مفهوم تحويل الأنظمة من أجل المرونة

ظهر مفهوم Transforming Systems for Resilience “تحويل الأنظمة من أجل المرونة ” ضمن أروقة التنمية الدولية، بعد 2020، كرد فعل استراتيجي على الأزمات المتراكبة التي ضربت العالم: جائحة كوفيد-19، تسارع تغيّر المناخ، وزيادة هشاشة النظم الاجتماعية والاقتصادية والأزمات الجيوسياسية.
على عكس مبادئ Build Back Better (BBB) وBuild Forward Better (BFB)، يدعو هذا المفهوم إلى إعادة تصميم الأنظمة ذاتها، وليس فقط إصلاحها، لتصبح:
- أكثر قدرة على التكيف (Resilient)
- أكثر عدالة وشمولاً (Inclusive)
- أقل هشاشة أمام الأزمات متعددة الأبعاد
مجالات التطبيق
- النظم الغذائية: من الزراعة إلى الاستهلاك، لتحسين الأمن الغذائي.
- الصحة العامة: تعزيز القدرات الاستباقية للنظم الصحية.
- المناخ والبيئة: دعم المجتمعات على التكيف مع الكوارث المناخية، وتصميم أنظمة حضرية مرنة وصديقة للبيئة
- الاقتصاد المحلي: تمكين شبكات الإنتاج المحلية وسلاسل الإمداد.
لكي يتحول هذا التوجه من مجرد رؤية إلى تطبيق فعلي، يتطلب:
- دمجه في الاستراتيجيات الوطنية
- تحليل الأنظمة القائمة وتحديد نقاط الضعف
- تصميم تدخلات تُعالج جذور الهشاشة لا أعراضها
- تخصيص تمويل مرن وطويل الأمد
- بناء قدرات المؤسّسات المحلية
- تطوير مؤشرات قياس لمرونة الأنظمة
تُقاس نتائج هذا التحول عبر مؤشرات مثل:
- سرعة استعادة الخدمات الحيوية بعد الأزمات.
- انخفاض عدد الأفراد المتضررين من الكوارث.
- تحسين التكامل بين الجهات الفاعلة في النظام.
- ارتفاع نسبة الاستثمار في البنى التحتية المرنة.
✅ مثال: رواندا، طورت نظام حماية اجتماعية استباقي وموحّد، حيث أشار تقرير للبنك الدولي إلى أن مشروع تعزيز نظم الحماية الاجتماعية في رواندا زاد من تغطية شبكة الأمان الأساسية من 67% إلى 92% من الأسر المؤهلة في المناطق المستهدفة، بما في ذلك 54% من النساء المستفيدات.
🎯 النتيجة المرجوة: نظم قادرة على التكيّف، التعلم، والتطور بدلًا من الانهيار أو التوقف.